أطم
الأطم حصن مبني بحجارة وقيل هو كل بيت مربع مسطح وقيل الأطم مثل الأجم يخفف ويثقل والجمع القليل آطام وآجام قال الأعشى فإما أتت آطام جو وأهله أنيخت فألقت رحلها بفنائكا والكثير أطوم وهي حصون لأهل المدينة قال أوس بن مغراء السعدي بث الجنود لهم في الأرض يقتلهم ما بين بصرى إلى آطام نجرانا والواحدة أطمة مثل أكمة وباليمن حصن يعرف بأطم الأضبط وهو الأضبط بن قريع بن عوف ابن سعد بن زيد مناة كان أغار على أهل صنعاء وبنى بها أطما وقال وشفيت نفسي من ذوي يمن بالطعن في اللبات والضرب قتلتهم وأبحت بلدتهم وأقمت حولا كاملا أسبي وبنيت أطما في بلادهم لأثبت التقهير بالغصب ابن سيده وغيره الأطم حصن مبني ابن الأعرابي الأطوم القصور وفي حديث بلال أنه كان يؤذن على أطم الأطم بالضم بناء مرتفع وجمعه آطام وفي الحديث حتى توارت بآطام المدينة يعني بأبنيتها المرتفعة كالحصون ابن بزرج أطمت على البيت أطما أي أرخيت ستوره والتأطيم في الهودج أن يستر بثياب يقال أطمته تأطيما وأنشد تدخل جوز الهودج المؤطم وأزم بيده وأطم إذا عض عليها وأطمت أطوما إذا سكت أبو عمرو التأطم سكوت الرجل على ما في نفسه وأطمت البئر أطما ضيقت فاها وتأطم الليل ظلمته وأطم أطما غضب وتأطم فلان تأطما إذا غضب وفلان يتأطم على فلان مثل يتأجم وأطم أطما انضم والأطام والإطام حصر البعير والرجل وهو أن لا يبول ولا يبعر من داء وقد أطم أطما وأطم أطما وأطم عليه ويقال للرجل إذا عسر عليه بروز غائطه قد أطم أطما وأتطم أئتطاما ويقال أصابه أطام وإطام إذا احتبس بطنه وبعير مأطوم وقد أطم إذا لم يبل من داء يكون به الجوهري الأطام بالضم احتباس البول تقول منه أؤتطم على الرجل وأنشد ابن بري تمشي من التحفيل مشي المؤتطم قال وقال عبد الواحد التأطم امتناع النجو قال وقال أبو عمرو المؤطم المكسر بالتراب وأنشد لعياض بن درة إذا سمعت أصوات لأم من الملا بكت جزعا من تحت قبر مؤطم والأطيمة موقد النار وجمعها أطائم قال الأفوه الأودي في موطن ذرب الشبا فكأنما فيه الرجال على الأطائم واللظى شمر الأطيمة توثق الحمام بالفراسي ابن شميل الأتون والأطيمة الداستورن قوله شمر الاطيمة إلى قوله الداستورن مثله في التهذيب الا أن لفظ توثق الحمام منقوط في التهذيب هكذا وفي الأصل من غير نقط وقوله الداستورن هو في الأصل هكذا وفي التهذيب الداشوزن والأطوم سمكة في البحر يقال لها الملصة والزالخة والأطوم السلحفاة البحرية وفي المحكم سلحفاة بحرية غليظة الجلد في البحر يشبه بها جلد البعير الأملس وتتخذ منها الخفاف للجمالين وتخصف بها النعال قال الشماخ هذا البيت لكعب بن زهير لا للشماخ وفي القصيدة بضاحية المتنين بدل بضاحية البيداء وجلدها من أطوم ما يؤيسه طلح بضاحية البيداء مهزول
وقيل الأطوم القنفذ والأطوم البقرة قيل إنما سميت بذلك على التشبيه بالسمكة لغلظ جلدها وأنشد الفارسي كأطوم فقدت برغزها أعقبتها الغبس منها ندما غفلت ثم أتت تطلبه فإذا هي بعظام ودما وفي قصيدة كعب بن زهير يمدح سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلدها من أطوم لا يؤيسه قال ابن الأثير الأطوم الزرافة يصف جلدها بالقوة والملاسة لا يؤيسه لا يؤثر فيه والأطيم شحم ولحم يطبخ في قدر سد فمها الفراء السنور يتأطم ويتحدم للصوت الذي في صدره وتأطم السيل إذا ارتفعت في وجهه طحمات كالأمواج ثم يكسر بعضها على بعض قال رؤبة إذا ارتمى في وأده تأطمه وأده صوته
|
|