بياض
بالأصل المعول عليه قبل ابن شميل بقدر ثلاث كلمات ابن شميل السيد الذي فاق غيره بالعقل والمال والدفع والنفع المعطي ماله في حقوقه المعين بنفسه فذلك السيد وقال عكرمة السيد الذي لا يغلبه غضبه وقال قتادة هو العابد الورع الحليم وقال أبو خيرة سمي سيدا لأنه يسود سواد الناس أي عظمهم الأصمعي العرب تقول السيد كل مقهور مغمور بحلمه وقيل السيد الكريم وروى مطرف عن أبيه قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أنت سيد قريش فقال النبي صلى الله عليه وسلم السيد الله فقال أنت أفضلها قولا وأعظمها فيها طولا فقال النبي صلى الله عليه وسلم ليقل أحدكم بقوله ولا يستجرئنكم معناه هو الله الذي يحق له السيادة قال أبو منصور كره النبي صلى الله عليه وسلم أن يمدح في وجهه وأحب التواضع لله تعالى وجعل السيادة للذي ساد الخلق أجمعين وليس هذا بمخالف لقوله لسعد بن معاذ حين قال لقومه الأنصار قوموا إلى سيدكم أراد أنه أفضلكم رجلا وأكرمكم وأما صفة الله جل ذكره بالسيد فمعناه أنه مالك الخلق والخلق كلهم عبيده وكذلك قوله أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر أراد أنه أول شفيع وأول من يفتح له باب الجنة قال ذلك إخبارا عما أكرمه الله به من الفضل والسودد وتحدثا بنعمة الله عنده وإعلاما منه ليكون إيمانهم به على حسبه وموجبه ولهذا أتبعه بقوله ولا فخر أي أن هذه الفضيلة التي نلتها كرامة من الله لم أنلها من قبل نفسي ولا بلغتها بقوتي فليس لي أن أفتخر بها وقيل في معنى قوله لهم لما قالوا له أنت سيدنا قولوا بقولكم أي ادعوني نبيا ورسولا كما سماني الله ولا تسموني سيدا كما تسمون رؤساءكم فإني لست كأحدهم ممن يسودكم في أسباب الدنيا وفي الحديث يا رسول الله من السيد
قال يوسف بن إسحق بن يعقوب بن إبراهيم عليه السلام قالوا فما في أمتك من سيد قال بلى من آتاه الله مالا ورزق سماحة فأدى شكره وقلت شكايته في الناس وفي الحديث كل بني آدم سيد فالرجل سيد أهل بيته والمرأة سيدة أهل بيتها وفي حديثه للأنصار قال من سيدكم قالوا الجد بن قيس على أنا نبخله قال وأي داء أدوى من البخل وفي الحديث أنه قال للحسن بن علي رضي الله عنهما إن ابني هذا سيد قيل أراد به الحليم لأنه قال في تمامه وإن الله يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين وفي حديث قال لسعد بن عبادة انظروا إلى سيدنا هذا ما يقول قال ابن الأثير كذا رواه الخطابي وقيل انظروا إلى من سودناه على قومه ورأسناه عليهم كما يقول السلطان الأعظم فلان أميرنا قائدنا أي من أمرناه على الناس ورتبناه لقود الجيوش وفي رواية انظروا إلى سيدكم أي مقدمكم وسمى الله تعالى يحيى سيدا وحصورا أراد أنه فاق غيره عفة ونزاهة عن الذنوب الفراء السيد الملك والسيد الرئيس والسيد السخي وسيد العبد مولاه والأنثى من كل ذلك بالهاء وسيد المرأة زوجها وفي التنزيل وألفيا سيدها لدى الباب قال اللحياني ونظن ذلك مما أحدثه الناس قال ابن سيده وهذا عندي فاحش كيف يكون في القرآن ثم يقول اللحياني ونظنه مما أحدثه الناس إلا أن تكون مراودة يوسف مملوكة فإن قلت كيف يكون ذلك وهو يقول وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز فهي إذا حرة فإنه قوله فإنه إلخ كذا بالأصل المعول عليه ولعله سقط من قلم مبيض مسودة المؤلف قلت لا ورود فانه إلخ أو نحو ذلك والخطب سهل قد يجوز أن تكون مملوكة ثم يعتقها ويتزوجها بعد كما نفعل نحن ذلك كثيرا بأمهات الأولاد قال الأعشى فكنت الخليفة من بعلها وسيدتيا ومستادها أي من بعلها فكيف يقول الأعشى هذا ويقول اللحياني بعد إنا نظنه مما أحدثه الناس التهذيب وألفيا سيدها معناه ألفيا زوجها يقال هو سيدها وبعلها أي زوجها وفي حديث عائشة رضي الله عنها أن امرأة سألتها عن الخضاب فقالت كان سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره ريحه أرادت معنى السيادة تعظيما له أو ملك الزوجية وهو من قوله وألفيا سيدها لدى الباب ومنه حديث أم الدرداء حدثني سيدي أبو الدرداء أبو مالك السواد المال والسواد الحديث والسواد صفرة في اللون وخضرة في الظفر تصيب القوم من الماء الملح وأنشد فإن أنتم لم تثأروا وتسودوا فكونوا نعايا في الأكف عيابها قوله فكونوا نعايا هذا ما في الأصل المعول عليه وفي شرح القاموس بغايا يعني عيبة الثياب قال تسودوا تقتلوا وسيد كل شيء أشرفه وأرفعه واستعمل أبو إسحق الزجاج ذلك في القرآن فقال لأنه سيد الكلام نتلوه وقيل في قوله عز وجل وسيدا وحصورا السيد الذي يفوق في الخير قال ابن الأنباري إن قال قائل كيف سمى الله عز وجل يحيى سيدا وحصورا والسيد هو الله إذ كان مالك الخلق أجمعين ولا مالك لهم سواه قيل له لم يرد بالسيد ههنا المالك وإنما أراد الرئيس والإمام في الخير كما تقول العرب فلان سيدنا أي رئيسنا والذي نعظمه وأنشد أبو زيد سوار سيدنا وسيد غيرنا صدق الحديث فليس فيه تماري وساد قومه يسودهم سيادة وسوددا وسيدودة فهو سيد وهم سادة تقديره فعلة بالتحريك لأن تقدير سيد فعيل وهو مثل سري وسراة ولا نظير لهما يدل على ذلك أنه يجمع على سيائد بالهمز مثل أفيل وأفائل وتبيع وتبائع وقال أهل البصرة تقدير سيد فيعل وجمع على فعلة كأنهم جمعوا سائدا مثل قائد وقادة وذائد وذادة وقالوا إنما جمعت العرب الجيد والسيد على جيائد وسيائد بالهمز على غير قياس لأن جمع فيعل فياعل بلا همز والدال في سودد زائدة للإلحاق ببناء فعلل مثل جندب وبرقع وتقول سوده قومه وهو أسود من فلان أي أجل منه قال الفراء يقال هذا سيد قومه اليوم فإذا أخبرت أنه عن قليل يكون سيدهم قلت هو سائد قومه عن قليل وسيد هنا بياض بالأصل المعول عليه وأساد الرجل وأسود بمعنى أي ولد غلاما سيدا وكذلك إذا ولد غلاما أسود اللون والسيد من المعز المسن عن الكسائي قال ومنه الحديث ثني من الضأن خير من السيد من المعز قال الشاعر سواء عليه شاة عام دنت له ليذبحها للضيف أم شاة سيد كذا رواه أبو علي عنه المسن من المعز وقيل هو المسن وقيل هو الجليل وإن لم يكن مسنا والحديث الذي جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أن جبريل قال لي اعلم يا محمد أن ثنية من الضأن خير من السيد من الإبل والبقر يدل على أنه معموم به قال وعند أبي علي فعيل من س و د قال ولا يمتنع أن يكون فعلا من السيد إلا أن السيد لا معنى له ههنا وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بكبش يطأ في سواد وينظر في سواد ويبرك في سواد ليضحي به قوله ينظر في سواد أراد أن حدقته سوداء لأن إنسان العين فيها قال كثير وعن نجلاء تدمع في بياض إذا دمعت وتنظر في سواد قوله تدمع في بياض وتنظر في سواد يريد أن دموعها تسيل على خد أبيض ونظرها من حدقة سوداء يريد أنه أسود القوائم قوله يريد أنه أسود القوائم كذا بالأصل المعول عليه ولعله سقط قبله ويطأ في سواد كما هو واضح ويبرك في سواد يريد أن ما يلي الأرض منه إذا برك أسود والمعنى أنه أسود القوائم والمرابض والمحاجر الأصمعي يقال جاء فلان بغنمه سود البطون وجاء بها حمر الكلى معناهما مهازيل والحمار الوحشي سيد عانته والعرب تقول إذا كثر البياض قل السواد يعنون بالبياض اللبن وبالسواد التمر وكل عام يكثر فيه الرسل يقل فيه التمر وفي المثل قال لي الشر أقم سوادك أي اصبر وأم سويد هي الطبيجة والمسأد نحي السمن أو العسل يهمز ولا يهمز فيقال مساد فإذا همز فهو مفعل وإذا لم يهمز فهو فعال ويقال رمى فلان بسهمه الأسود وبسهمه المدمى وهو السهم الذي رمي به فأصاب الرمية حتى اسود من الدم وهم يتبركون به قال الشاعر قالت خليدة لما جئت زائرها هلا رميت ببعض الأسهم السود قال بعضهم أراد بالأسهم السود ههنا النشاب وقيل هي سهام القنا قال أبو سعيد الذي صح عندي في هذا أن الجموح أخا بني ظفر بيت بني لحيان فهزم أصحابه وفي كنانته نبل معلم بسواد فقالت له امرأته أين النبل الذي كنت ترمي به فقال هذا البيت قالت خليدة والسودانية والسودانة طائر من الطير الذي يأكل العنب والجراد قال وبعضهم يسميها السوادية ابن الأعرابي المسود أن تؤخذ المصران فتفصد فيها الناقة وتشد رأسها وتشوى وتؤكل وأسود اسم جبل وأسودة اسم جبل آخر والأسود علم في رأس جبل وقول الأعشى كلا يمين الله حتى تنزلوا من رأس شاهقة إلينا الأسودا وأسود العين جبل قال إذا ما فقدتم أسود العين كنتم كراما وأنتم ما أقام ألائم قال الهجري أسود العين في الجنوب من شعبى وأسودة بئر وأسود والسود موضعان والسويداء موضع بالحجاز وأسود الدم موضع قال النابغة الجعدي تبصر خليلي هل ترى من ظعائن خرجن بنصف الليل من أسود الدم والسويداء طائر وأسودان أبو قبيلة وهو نبهان وسويد وسوادة اسمان والأسود رجل
|
|