حيك
حاك الثوب يحيك حيكا وحيكا وحياكة نسجه والحياكة حرفته قال الأزهري هذا غلط الحائك يحوك الثوب وجمع الحائك حوكة والحيك النسج وحاك في مشيه يحيك حيكا وحيكانا فهو حائك وحياك تبختر واختال وحاك يحوك إذا نسج وقيل الحيكان أن يحرك منكبيه وجسده حين يمشي مع كثرة لحم وجاء يحيك ويتحايك ويتحيك كأن بين رجليه شيئا يفرج بينهما إذا مشى وفي حديث عطاء قال ابن جريح فما حياكتهم أو حياكتكم هذه الحياكة مشية تبختر وتثبط يقال تحيك في مشيته وهو رجل حياك ورجل حيكانة وحياك والمرأة حياكة تتحيك في مشيتها وحيكى سيبويه أصلها حيكى فكرهت الياء بعد الضمة وكسرت الحاء لتسلم الياء والدليل على أنها فعلى أن فعلى لا تكون صفة البتة وهذه المشية في النساء مدح وفي الرجال ذم لأن المرأة تمشي هذه المشية من عظم فخذيها والرجل يمشي هذه المشية إذا كان أفحج والحيكان مشية يحرك فيها الماشي أليتيه وحاك في مشيته اشتدت وطأته على الأرض وحاك يحيك حيكا إذا فحج في مشيته وحرك منكبيه ومشية حيكى إذا كان فيها تبختر الجوهري الحيكان مشي القصير وضبة حيكانة أي ضخمة تحيك إذا سعت وحاك القول في القلب حيكا أخذ وروى الأزهري بسنده عن النواس بن سمعان الأنصاري أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن البر والإثم فقال البر حسن الخلق والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس أي أثر فيها ورسخ وروى شمر في حديث الإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر وإن أفتاك الناس وقال ابن الأعرابي ما حك في قلبي شيء ولا حز ويقال ما يحيك كلامك في فلان أي ما يؤثر والحيك أخذ القول في القلب يقال ما يحيك فيه الملام إذا لم يؤثر فيه ولا يحيك الفأس ولا القدوم في هذه الشجرة وقال الأسدي ويقال ضربته فما أحاك فيه السيف إذا لم يعمل وحاك فيه السيف والفأس حيكا وأحاك أثعر وأحاكت الشفرة اللحم وحاكت فيه قطعته وأورد في هذا الباب حديثا هو دعوا الحكاكات فإنها المآثم وقال الأزهري في ترجمة حبك روى أبو عبيد عن الأصمعي الإحتباك الاحتباء ثم قال هذا الذي رواه أبو عبيد عن الأصمعي في هذا غلط والصواب الإحتياك بالياء يقال احتاك يحتاك احتياكا وتحوك بثوبه إذا احتبى به قال وهكذا رواه ابن السكيت وغيره عن الأصمعي بالياء
|
|