رند
الرند الآس وقيل هو العود الذي يتبخر به وقيل هو شجر من أشجار البادية وهو طيب الرائحة يستاك به وليس بالكبير وله حب يسمى الغار واحدته رندة وأنشد الجوهري ورندا ولبنى والكباء المقترا قال أبو عبيد ربما سموا عود الطيب الذي يتبخر به رندا وأنكر أن يكون الرند الآس وروي عن أبي العباس أحمد بن يحيى أنه قال الرند الآس عند جماعة أهل اللغة إلا أبا عمرو الشيباني وابن الأعرابي فإنهما قالا الرند الحنوة وهو طيب الرائحة قال الأزهري والرند عند أهل البحرين شبه جوالق واسع الأسفل مخروط الأعلى يسف من خوص النخل ثم يخيط ويضرب بالشرط المفتولة من الليف حتى يتمتن فيقوم قائما ويعرى بعرى وثيقة ينقل فيه الرطب أيام الخراف يحمل منه رندان على الجمل القوي قال ورأيت هجريا يقول له النرد وكأنه مقلوب ويقال له القرنة أيضا والريوند قوله والريوند في القاموس والروند كسجل يعني بكسر ففتح فسكون والاطباء يزيدونها الفا فيقولون راوند الصيني دواء بارد جيد للكبد وليس بعربي محض رنز الرنز بالضم لغة في الأرز وقد يكون من باب إنجاص وإجاص وهي لعبد القيس والأصل فيها رز فكرهوا التشديد فأبدلوا من الزاي الأولى نونا كما قالوا إنجاص في إجاص رنع رنع الزرع احتبس عنه الماء فضمر ورنع الرجل برأسه إذا سئل فحركه يقول لا ويقال للدابة إذا طردت الذباب برأسها رنعت وأنشد شمر لمصاد بن زهير سما بالرانعات من المطايا قوي لا يضل ولا يجور والمرنعة القطعة من الصيد أو الطعام أو الشراب والمرنعة والمرغدة الروضة ويقال فلان رانع اللون وقد رنع لونه يرنع رنوعا إذا تغير وذبل قال الفراء كانت لنا البارحة مرنعة وهي الأصوات واللعب رنف الرانفة جليدة طرف الأرنبة وطرف غرضوف الأذن وقيل ما لان عن شدة الغرضوف والرانفة أسفل الألية وقيل هي منتهى أطراف الأليتين مما يلي الفخذين وقيل الرانفة ناحية الألية وأنشد أبو عبيدة متى ما نلتقي فردين ترجف روانف أليتيك وتستطارا قوله نلتقي كذا بالأصل وشرح القاموس والمشهور تلقني وقال الليث الرانف ما استرخى من الألية للإنسان وألية رانف وفي الصحاح الرانفة أسفل الألية وطرفها الذي يلي الأرض من الإنسان إذا كان قائما وفي حديث عبد الملك أن رجلا قال له خرجت في قرحة فقال له في أي موضع من جسدك فقال بين الرانفة والصفن فأعجبني حسن ما كنى الرانفة ما سال من الألية على الفخذين والصفن جلدة الخصية ورانف كل شيء ناحيته والرانفة أسفل اليد وأرنف البعير إرنافا إذا سار فحرك رأسه فتقدمت هامته الجوهري أرنفت الناقة بأذنيها إذا أرختهما من الإعياء وفي الحديث كان إذا نزل عليه صلى الله عليه وسلم الوحي وهو على القصواء تذرف عيناها وترنف بأذنيها من ثقل الوحي والرنف بهرامج البر وقد تقدمت تحلية البهرامج قال أبو حنيفة الرنف من شجر الجبال ينضم ورقه إلى قضبانه إذا جاء الليل وينتشر بالنهار
|
|