سود
السواد نقيض البياض سود وساد واسود اسودادا واسواد اسويدادا ويجوز في الشعر اسوأد تحرك الألف لئلا يجمع بين ساكنين وهو أسود والجمع سود وسودان وسوده جعله أسود والأمر منه اسوادد وإن شئت أدغمت وتصغير الأسود أسيد وإن شئت أسيود أي قد قارب السواد والنسبة إليه أسيدي بحذف الياء المتحركة وتصغير الترخيم سويد وساودت فلانا فسدته أي غلبته بالسواد من سواد اللون والسودد جميعا وسود الرجل كما تقول عورت عينه وسودت أنا قال نصيب سودت فلم أملك سوادي وتحته قميص من القوهي بيض بنائقه ويروى سودت فلم أملك وتحت سواده وبعضهم يقول سدت قال أبو منصور وأنشد أعرابي لعنترة يصف نفسه بأنه أبيض الخلق وإن كان أسود الجلد علي قميص من سواد وتحته قميص بياض بنائقه لم نجد هذا البيت في ما لدينا من شعر عنترة المطبوع وكان عنترة أسود اللون وأراد بقميص البياض قلبه وسودت الشيء إذا غيرت بياضه سوادا وأسود الرجل وأسأد ولد له ولد أسود وساوده سوادا لقيه في سواد الليل وسواد القوم معظمهم وسواد الناس عوامهم وكل عدد كثير ويقال أتاني القوم أسودهم وأحمرهم أي عربهم وعجمهم ويقال كلمته فما رد علي سوداء ولا بيضاء أي كلمة قبيحة ولا حسنة أي ما رد علي شيئا والسواد جماعة النخل والشجر لخضرته واسوداده وقيل إنما ذلك لأن الخضرة تقارب السواد وسواد كل شيء كورة ما حول القرى والرساتيق والسواد ما حوالي الكوفة من القرى والرساتيق وقد يقال كورة كذا وكذا وسوادها إلى ما حوالي قصبتها وفسطاطها من قراها ورساتيقها وسواد الكوفة والبصرة قراهما والسواد والأسودات والأساود جماعة من الناس وقيل هم الضروب المتفرقون وفي الحديث أنه قال لعمر رضي الله عنه انظر إلى هؤلاء الأساود حولك أي الجماعات المتفرقة ويقال مرت بنا أساود من الناس وأسودات كأنها جمع أسودة وهي جمع قلة لسواد وهو الشخص لأنه يرى من بعيد أسود والسواد الشخص وصرح أبو عبيد بأنه شخص كل شيء من متاع وغيره والجمع أسودة وأساود جمع الجمع ويقال رأيت سواد القوم أي معظمهم وسواد العسكر ما يشتمل عليه من المضارب والآلات والدواب وغيرها ويقال مرت بنا أسودات من الناس وأساود أي جماعات والسواد الأعظم من الناس هم الجمهور الأعظم والعدد الكثير من المسلمين الذين تجمعوا على طاعة الإمام وهو السلطان وسواد الأمر ثقله ولفلان سواد أي مال كثير والسواد السرار وساد الرجل سودا وساوده سوادا كلاهما ساره فأدنى سواده من سواده والاسم السواد والسواد قال ابن سيده كذلك أطلقه أبو عبيد قال والذي عندي أن السواد مصدر ساود وأن السواد الاسم كما تقدم القول في مزاح ومزاح وفي حديث ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له أذنك على أن ترفع الحجاب وتسمع سوادي حتى أنهاك قال الأصمعي السواد بكسر السين السرار يقال منه ساودته مساودة وسوادا إذا ساررته قال ولم نعرفها برفع السين سوادا قال أبو عبيدة ويجوز الرفع وهو بمنزلة جوار وجوار فالجوار الاسم والجوار المصدر قال وقال الأحمر هو من إدناء سوادك من سواده وهو الشخص أي شخصك من شخصه قال أبو عبيد فهذا من السرار لأن السرار لا يكون إلا من إدناء السواد وأنشد الأحمر من يكن في السواد والدد والإع رام زيرا فإنني غير زير وقال ابن الأعرابي في قولهم لا يزايل سوادي بياضك قال الأصمعي معناه لا يزايل شخصي شخصك السواد عند العرب الشخص وكذلك البياض وقيل لابنة الخس ما أزناك أو قيل لها لم حملت أو قيل لها لم زنيت وأنت سيدة قومك فقالت قرب الوساد وطول السواد قال اللحياني السواد هنا المسارة وقيل المراودة وقيل الجماع بعينه وكله من السواد الذي هو ضد البياض وفي حديث سلمان الفارسي حين دخل عليه سعد يعوده فجعل يبكي ويقول لا أبكي خوفا من الموت أو حزنا على الدنيا فقال ما يبكيك فقال عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليكف أحدكم مثل زاد الراكب وهذه الأساود حولي قال وما حوله إلا مطهرة وإجانة وجفنة قال أبو عبيد أراد بالأساود الشخوص من المتاع الذي كان عنده وكل شخص من متاع أو إنسان أو غيره سواد قال ابن الأثير ويجوز أن يريد بالأساود الحيات جمع أسود شبهها بها لاستضراره بمكانها وفي الحديث إذا رأى أحدكم سوادا بليل فلا يكن أجبن السوادين فإنه يخافك كما تخافه أي شخصا قال وجمع السواد أسودة ثم الأساود جمع الجمع وأنشد الأعشى تناهيتم عنا وقد كان فيكم أساود صرعى لم يسود قتيلها يعني بالأساود شخوص القتلى وفي الحديث فجاء بعود وجاء ببعرة حتى زعموا فصار سوادا أي شخصا ومنه الحديث وجعلوا سوادا حيسا أي شيئا مجتمعا يعني الأزودة وفي الحديث إذا رأيتم الاختلاف فعليكم بالسواد الأعظم قيل السواد الأعظم جملة الناس ومعظمهم التي اجتمعت على طاعة السلطان وسلوك المنهج القويم وقيل التي اجتمعت على طاعة السلطان وبخعت لها برا كان أو فاجرا ما أقام الصلاة وقيل لأنس أين الجماعة فقال مع أمرائكم والأسود العظيم من الحيات وفيه سواد والجمع أسودات وأساود وأساويد غلب غلبة الأسماء والأنثى أسودة نادر قال الجوهري في جمع الأسود أساود قال لأنه اسم ولو كان صفة لجمع على فعل يقال أسود سالخ غير مضاف والأنثى أسودة ولا توصف بسالخة وقوله صلى الله عليه وسلم حين ذكر الفتن لتعودن فيها أساود صبا يضرب بعضكم رقاب بعض قال الزهري الأساود الحيات يقول ينصب بالسيف على رأس صاحبه كما تفعل الحية إذا ارتفعت فلسعت من فوق وإنما قيل للأسود أسود سالخ لأنه يسلخ جلده في كل عام وأما الأرقم فهو الذي فيه سواد وبياض وذو الطفيتين الذي له خطان أسودان قال شمير الأسود أخبث الحيات وأعظمها وأنكاها وهي من الصفة الغالبة حتى استعمل استعمال الأسماء وجمع جمعها وليس شيء من الحيات أجرأ منه وربما عارض الرفقة وتبع الصوت وهو الذي يطلب بالذحل ولا ينجو سليمه ويقال هذا أسود غير مجرى وقال ابن الأعرابي أراد بقوله لتعودن فيها أساود صبا يعني جماعات وهي جمع سواد من الناس أي جماعة ثم أسودة ثم أساود جمع الجمع وفي الحديث أنه أمر بقتل الأسودين في الصلاة قال شمر أراد بالأسودين الحية والعقرب والأسودان التمر والماء وقيل الماء واللبن وجعلهما بعض الرجاز الماء والفث وهو ضرب من البقل يختبز فيؤكل قال الأسودان أبردا عظامي الماء والفث دوا أسقامي والأسودان الحرة والليل لاسودادهما وضاف مزبدا المدني قوم فقال لهم ما لكم عندنا إلا الأسودان فقالوا إن في ذلك لمقنعا التمر والماء فقال ما ذاك عنيت إنما أردت الحرة والليل فأما قول عائشة رضي الله عنها لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لنا طعام إلا الأسودان ففسره أهل اللغة بأنه التمر والماء قال ابن سيده وعندي أنها إنما أرادت الحرة والليل وذلك أن وجود التمر والماء عندهم شبع وري وخصب لا شصب وإنما أرادت عائشة رضي الله عنها أن تبالغ في شدة الحال وتنتهي في ذلك بأن لا يكون معها إلا الحرة والليل أذهب في سوء الحال من وجود التمر والماء قال طرفة ألا إنني شربت أسود حالكا ألا بجلي من الشراب ألا بجل قال أراد الماء قال شمر وقيل أراد سقيت سم أسود قال الأصمعي والأحمر الأسودان الماء والتمر وإنما الأسود التمر دون الماء وهو الغالب على تمر المدينة فأضيف الماء إليه ونعتا جميعا بنعت واحد إتباعا والعرب تفعل ذلك في الشيئين يصطحبان يسميان معا بالاسم الأشهر منهما كما قالوا العمران لأبي بكر وعمر والقمران للشمس والقمر والوطأة السوداء الدارسة والحمراء الجديدة وما ذقت عنده من سويد قطرة وما سقاهم من سويد قطرة وهو الماء نفسه لا يستعمل كذا إلا في النفي ويقال للأعداء سود الأكباد قال فما أجشمت من إتيان قوم هم الأعداء فالأكباد سود ويقال للأعداء صهب السبال وسود الأكباد وإن لم يكونوا كذلك فكذلك يقال لهم وسواد القلب وسواديه وأسوده وسوداؤه حبته وقيل دمه يقال رميته فأصبت سواد قلبه وإذا صغروه ردوه إلى سويداء ولا يقولون سوداء قلبه كما يقولون حلق الطائر في كبد السماء وفي كبيد السماء وفي الحديث فأمر بسواد البطن فشوي له الكبد والسويداء الاست والسويداء حبة الشونيز قال ابن الأعرابي الصواب الشينيز قال كذلك تقول العرب وقال بعضهم عنى به الحبة الخضراء لأن العرب تسمي الأسود أخضر والأخضر أسود وفي الحديث ما من داء إلا في الحبة السوداء له شفاء إلا السام أراد به الشونيز والسود سفح من الجبل مستدق في الأرض خشن أسود والجمع أسواد والقطعة منه سودة وبها سميت المرأة سودة الليث السود سفح مستو بالأرض كثير الحجارة خشنها والغالب عليها ألوان السواد وقلما يكون إلا عند جبل فيه معدن والسود بفتح السين وسكون الواو في شعر خداش بن زهير لهم حبق والسود بيني وبينهم يدي لكم والزائرات المحصبا هو جبال قيس قال ابن بري رواه الجرمي يدي لكم بإسكان الياء على الإفراد وقال معناه يدي لكم رهن بالوفاء ورواه غيره يدي لكم جمع يد كما قال الشاعر فلن أذكر النعمان إلا بصالح فإن له عندي يديا وأنعما ورواه أبو شريك وغيره يدي بكم مثنى بالياء بدل اللام قال وهو الأكثر في الرواية أي أوقع الله يدي بكم وفي حديث أبي مجلز وخرج إلى الجمعة وفي الطريق عذرات يابسة فجعل يتخطاها ويقول ما هذه الأسودات هي جمع سودات وسودات جمع سودة وهي القطعة من الأرض فيها حجارة سود خشنة شبه العذرة اليابسة بالحجارة السود والسوادي السهريز والسواد وجع يأخذ الكبد من أكل التمر وربما قتل وقد سئد وماء مسودة يأخذ عليه السواد وقد ساد يسود شرب المسودة وسود الإبل تسويدا إذا دق المسح البالي من شعر فداوى به أدبارها يعني جمع دبر عن أبي عبيد والسودد الشرف معروف وقد يهمز وتضم الدال طائية الأزهري السؤدد بضم الدال الأولى لغة طيء وقد سادهم سودا وسوددا وسيادة وسيدودة واستادهم كسادهم وسودهم هو والمسود الذي ساده غيره والمسود السيد وفي حديث قيس بن عاصم اتقوا الله وسودوا أكبركم وفي حديث ابن عمر ما رأيت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أسود من معاوية قيل ولا عمر قال كان عمر خيرا منه وكان هو أسود من عمر قيل أراد أسخى وأعطى للمال وقيل أحلم منه قال والسيد يطلق على الرب والمالك والشريف والفاضل والكريم والحليم ومحتمل أذى قومه والزوج والرئيس والمقدم وأصله من ساد يسود فهو سيود فقلبت الواو ياء لأجل الياء الساكنة قبلها ثم أدغمت وفي الحديث لا تقولوا للمنافق سيدا فهو إن كان سيدكم وهو منافق فحالكم دون حاله والله لا يرضى لكم ذلك أبو زيد استاد القوم استيادا إذا قتلوا سيدهم أو خطبوا إليه ابن الأعرابي استاد فلان في بني فلان إذا تزوج سيدة من عقائلهم واستاد القوم بني فلان قتلوا سيدهم أو أسروه أو خطبوا إليه واستاد القوم واستاد فيهم خطب فيهم سيدة قال تمنى ابن كوز والسفاهة كاسمها ليستاد منا أن شتونا لياليا أي أراد يتزوج منا سيدة لأن أصابتنا سنة وفي حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه تفقهوا قبل أن تسودوا قال شمر معناه تعلموا الفقه قبل أن تزوجوا فتصيروا أرباب بيوت فتشغلوا بالزواج عن العلم من قولهم استاد الرجل يقول إذا تزوج في سادة وقال أبو عبيد يقول تعلموا العلم ما دمتم صغارا قبل أن تصيروا سادة رؤساء منظورا إليهم فإن لم تعلموا قبل ذلك استحيتم أن تعلموا بعد الكبر فبقيتم جهالا تأخذونه من الأصاغر فيزري ذلك بكم وهذا شبيه بحديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما لا يزال الناس بخير ما أخذوا العلم عن أكابرهم فإذا أتاهم من أصاغرهم فقد هلكوا والأكابر أوفر الأسنان والأصاغر الأحداث وقيل الأكابر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والأصاغر من بعدهم من التابعين وقيل الأكابر أهل السنة والأصاغر أهل البدع قال أبو عبيد ولا أرى عبدالله أراد إلا هذا والسيد الرئيس وقال كراع وجمعه سادة ونظره بقيم وقامة وعيل وعالة قال ابن سيده وعندي أن سادة جمع سائد على ما يكثر في هذا النحو وأما قامة وعالة فجمع قائم وعائل لا جمع قيم وعيل كما زعم هو وذلك لأن فعلا لا يجمع على فعلة إنما بابه الواو والنون وربما كسر منه شيء على غير فعلة كأموات وأهوناء واستعمل بعض الشعراء السيد للجن فقال جن هتفن بليل يندبن سيدهنه قال الأخفش هذا البيت معروف من شعر العرب وزعم بعضهم أنه من شعر الوليد والذي زعم ذلك أيضا
|
|