شفع
الشفع خلاف الوتر وهو الزوج تقول كان وترا فشفعته شفعا وشفع الوتر من العدد شفعا صيره زوجا وقوله أنشده ابن الأعرابي لسويد بن كراع وإنما هو لجرير وما بات قوم ضامنين لنا دما فيشفينا إلا دماء شوافع أي لم نك نطالب بدم قتيل منا قوما فنشتفي إلا بقتل جماعة وذلك لعزتنا وقوتنا على إدراك الثأر والشفيع من الأعداد ما كان زوجا تقول كان وترا فشفعته بآخر وقوله لنفسي حديث دون صحبي وأصبحت تزيد لعيني الشخوص الشوافع لم يفسره ثعلب وقوله ما كان أبصرني بغرات الصبا فالآن قد شفعت لي الأشباح معناه أنه يحسب الشخص اثنين لضعف بصره وعين شافعة تنظر نظرين والشفع ما شفع به سمي بالمصدر والجمع شفاع قال أبو كبير وأخو الإباءة إذ رأى خلانه تلى شفاعا حوله كالإذخر شبههم بالإذخر لأنه لا يكاد ينبت إلا زوجا زوجا وفي التنزيل والشفع والوتر قال الأسود بن يزيد الشفع يوم الأضحى والوتر يوم عرفة وقال عطاء الوتر هو الله والشفع خلقه وقال ابن عباس الوتر آدم شفع بزوجته وقيل في الشفع والوتر إن الأعداد كلها شفع ووتر وشفعة الضحى ركعتا الضحى وفي الحديث من حافظ على شفعة الضحى غفر له ذنوبه يعني ركعتي الضحى من الشفع الزوج يروى بالفتح والضم كالغرفة والغرفة وإنما سماها شفعة لأنها أكثر من واحدة قال القتيبي الشفع الزوج ولم أسمع به مؤنثا إلا ههنا قال وأحسبه ذهب بتأنيثه إلى الفعلة الواحدة أو إلى الصلاة وناقة شافع في بطنها ولد يتبعها أو يتبعها ولد بشفعها وقيل في بطنها ولو يسبعها آخر ونحو ذلك تقول منه شفعت الناقة شفعا قال الشاعر وشافع في بطنها لها ولد ومعها من خلفها لها ولد وقال ما كان في البطن طلاها شافع ومعها لها وليد تابع وشاة شفوع وشافع شفعها ولدها وفي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث مصدقا فأتاه رجل بشاة شافع فلم يأخذها فقال ائتني بمعتاط فالشافع التي معها ولدها سميت شافعا لأن ولدها شفعها وشفعته هي فصارا شفعا وفي رواية هذه شاة الشافع بالإضافة كقولهم صلاة الأولى ومسجد الجامع وشاة مشفع ترضع كل بهمة عن ابن الأعرابي والشفوع من الإبل التي تجمع بين محلبين في حلبة واحدة وهي القرون وشفع لي بالعداوة أعان علي قال النابغة أتاك امرؤ مستبطن لي بغضة له من عدو مثل ذلك شافع وتقول إن فلانا ليشفع لي بعداوة أي يضادني قال الأحوص كأن من لامني لأصرمها كانوا علينا بلومهم شفعوا معناه أنهم كانوا أغروني بها حين لاموني في هواها وهو كقوله إن اللوم إغراء وشفع لي يشفع شفاعة وتشفع طلب والشفيع الشافع والجمع شفعاء واستشفع بفلان على فلان وتشفع له إليه فشفعه فيه وقال الفارسي استشفعه طلب منه الشفاعة أي قال له كن لي شافعا وفي التنزيل من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها وقرأ أبو الهيثم من يشفع شفاعة حسنة أي يزداد عملا إلى عمل وروي عن المبرد وثعلب أنهما قالا في قوله تعالى من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه قالا الشفاعة الدعاء ههنا والشفاعة كلام الشفيع للملك في حاجة يسألها لغيره وشفع إليه في معنى طلب إليه والشافع الطالب لغيره يتشفع به إلى المطلوب يقال تشفعت بفلان إلى فلان فشفعني فيه واسم الطالب شفيع قال الأعشى واستشفعت من سراة الحي ذا ثقة فقد عصاها أبوها والذي شفعا واستشفعته إلى فلان أي سألته أن يشفع لي إليه وتشفعت إليه في فلان فشفعني فيه تشفيعا قال حاتم يخاطب النعمان فككت عديا كلها من إسارها فأفضل وشفعني بقيس بن جحدر وفي حديث الحدود إذا بلغ الحد السلطان فلعن الله الشافع والمشفع وقد تكرر ذكر الشفاعة في الحديث فيما يتعلق بأمور الدنيا والآخرة وهي السؤال في التجاوز عن الذنوب والجرائم والمشفع الذي يقبل الشفاعة والمشفع الذي تقبل شفاعته والشفعة والشفعة في الدار والأرض القضاء بها لصاحبها وسئل أبو العباس عن اشتقاق الشفعة في اللغة فقال الشفعة الزيادة وهو أن يشفعك فيما تطلب حتى تضمه إلى ما عندك فتزيده وتشفعه بها أي أن تزيده بها أي أنه كان وترا واحدا فضم إليه ما زاده وشفعه به وقال القتيبي في تفسير الشفعة كان الرجل في الجاهلية إذا أراد بيع منزل أتاه رجل فشفع إليه فيما باع فشفعه وجعله أولى بالمبيع ممن بعد سببه فسميت شفعة وسمي طالبها شفيعا وفي الحديث الشفعة في كل ما يقسم الشفعة في الملك معروفة وهي مشتقة من الزيادة لأن الشفيع يضم المبيع إلى ملكه فيشفعه به كأنه كان واحدا وترا فصار زوجا شفعا وفي حديث الشعبي الشفعة على رؤوس الرجال هو أن تكون الدار بين جماعة مختلفي السهام فيبيع واحد منهم نصيبه فيكون ما باع لشركائه بينهم على رؤوسهم لا على سهامهم والشفيع صاحب الشفعة وصاحب الشفاعة والشفعة الجنون وجمعها شفع ويقال للمجنون مشفوع ومسفوع ابن الأعرابي في وجهه شفعة وسفعة وشنعة وردة ونظرة بمعنى واحد والشفعة العين وامرأة مشفوعة مصابة من العين ولا يوصف به المذكر والأشفع الطويل وشافع وشفيع اسمان وبنو شافع من بني المطلب بن عبد مناف منهم الشافعي الفقيه الإمام المجتهد رحمه الله ونفعنا به
|
|