طرب
الطرب الفرح والحزن عن ثعلب وقيل الطرب خفة تعتري عند شدة الفرح أو الحزن والهم وقيل حلول الفرح وذهاب الحزن قال النابغة الجعدي في الهم سألتني أمتي عن جارتي وإذا ما عي ذو اللب سأل سألتني عن أناس هلكوا شرب الدهر عليهم وأكل وأراني طربا في إثرهم طرب الواله أو كالمختبل والواله الثاكل والمختبل الذي اختبل عقله أي جن وأطربه هو وتطربه قال الكميت ولم تلهني دار ولا رسم منزل ولم يتطربني بنان مخضب وقال ثعلب الطرب عندي هو الحركة قال ابن سيده ولا أعرف ذلك والطرب الشوق والجمع من ذلك أطراب قال ذو الرمة استحدث الركب عن أشياعهم خبرا أم راجع القلب من أطرابه طرب وقد طرب طربا فهو طرب من قوم طراب وقول الهذلي حتى شآها كليل موهنا عمل بانت طرابا وبات الليل لم ينم يقول باتت هذه البقر العطاش طرابا لما رأته من البرق فرجته من الماء ورجل طروب ومطراب ومطرابة الأخيرة عن اللحياني كثير الطرب قال وهو نادر واستطرب طلب الطرب واللهو وطربه هو وطرب تغنى قال امرؤ القيس يغرد بالأسحار في كل سدفة تغرد مياح الندامى المطرب ويقال طرب فلان في غنائه تطريبا إذا رجع صوته وزينه قال امرؤ القيس كما طرب الطائر المستحر أي رجع والتطريب في الصوت مده وتحسينه وطرب في قراءته مد ورجع وطرب الطائر في صوته ص كذلك وخص بعضهم به المكاء وقول سلمى قوله وقول سلمى إلخ كذا بالأصل ابن المقعد لما رأى أن طربوا من ساعة ألوى بريعان العدى وأجذما قال السكري طربوا صاحوا ساعة بعد ساعة والأطراب نقاوة الرياحين وقيل الأطراب الرياحين وأذكاؤها وإبل طراب تنزع إلى أوطانها وقيل إذا طربت لحداتها واستطرب الحداة الإبل إذا خفت في سيرها من أجل حداتها وقال الطرماح واستطربت ظعنهم لما احزأل بهم آل الضحى ناشطا من داعبات دد قوله من داعبات كذا بالأصل كالتهذيب بالموحدة بعد العين والذي في الأساس بالمثناة التحتية ثم قال أي سألته أن يطرب ويغني وهو من داعيات دد أي من دواعيه وأسبابه يعني الناشط وهو الحادي لأنه ينشط من مكان إلى مكان يقول حملهم على الطرب شوق نازع وقول الكميت يريد أهزع حنانا يعلله عند الإدامة حتى يرنأ الطرب قوله يريد أهزع إلخ أنشده في دوم يستل أهزع إلخ والأهزع بالزاي السريع فإنما عنى بالطرب السهم سماه طربا لتصويته إذا دوم أي فتل بالأصابع والمطرب والمطربة الطريق الضيق ولا فعل له والجمع المطارب قال أبو ذؤيب الهذلي ومتلف مثل فرق الرأس تخلجه مطارب زقب أميالها فيح ابن الأعرابي المطرب والمقرب الطريق الواضح والمتلف القفر سمي بذلك لأنه يتلف سالكه في الأكثر كما سموا الصحراء بيداء لأنها تبيد سالكها والزقب الضيقة وقوله مثل فرق الرأس أي مثل فرق الرأس في ضيقه وتخلجه أي تجذبه هذه الطرق إلى هذه وهذه إلى هذه وأميالها فيح أي واسعة والميل المسافة من العلم إلى العلم وفي الحديث لعن الله من غير المطربة والمقربة المطربة واحدة المطارب وهي طرق صغار تنفذ إلى الطرق الكبار وقيل المطارب طرق متفرقة واحدتها مطربة ومطرب وقيل هي الطرق الضيقة المنفردة يقال طربت عن الطريق عدلت عنه والطرب اسم فرس سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وطيروب اسم
|
|