غبق
الغبق والتغبق والاغتباق شرب العشي والغبوق الشرب العشي رجل غبقان وامرأة غبقى كلاهما على غير الفعل لأن افتعل وتفعل لا يبنى منهما فعلان والغبوق ما اغتبق وخص بعضهم به اللبن المشروب في ذلك الوقت وقيل هو ما أمسى عند القوم من شرابهم فشربوه وجمعه غبائق على غير قياس قال ما لي لا أسقى على علاتي صبائحي غبائقي قيلاتي أراد وغبائقي وقيلاتي فحذف حرف العطف وحذفه ضعيف في القياس معدوم في الاستعمال ووجه ضعفه أن حرف العطف فيه ضرب من الاختصار وذلك أنه قد أقيم مقام العامل ألا ترى أن قولك قام زيد وعمرو أصله قام زيد وقام عمرو فحذفت قام الثانية وبقيت الواو كأنها عوض منها فإذا ذهبت بحذف الواو النائبة عن الفعل تجاوزت حد الاختصار إلى مذهب الانتهاك والإجحاف فلذلك رفض ذلك وغبق الرجل يغبقه ويغبقه غبقا وغبقه سقاه غبوقا فاغتبق هو اغتباقا وغبق الإبل والغنم سقاها أو حلبها بالعشي واسم ما يحلب منها الغبوق والغبوق ما اغتبق حارا من اللبن بالعشي ويقال هذه الناقة غبوقي وغبوقتي أي أغتبق لبنها وجمعها الغبائق وكذلك صبوحي وصبوحتي ويقال هي قيلته وهي الناقة التي يحتلبها عند مقيله وأنشد صبائحي غبائقي قيلاتي والغبوق والغبوقة الناقة التي تحلب بعد المغرب عن اللحياني وتغبقها واغتبقها حلبها في ذلك الوقت عنه أيضا وفي حديث أصحاب الغار لا أغبق قبلهما أهلا ولا مالا أي ما كنت أقدم عليهما أحدا في شرب نصيبهما من اللبن الذي يشربانه والغبوق شرب آخر النهار مقابل الصبوح وفي الحديث ما لم تصطبحوا أو تغتبقوا وهو تفتعلوا من الغبوق وحديث المغيرة لا تحرم الغبقة هكذا جاء في رواية وهي المرة من الغبوق شرب العشي ويروى بالعين المهملة والياء والفاء وقال بعض العرب لصاحبه إن كنت كاذبا فشربت غبوقا باردا أي لا كان لك لبن حتى تشرب الماء القراح فسماه غبوقا على المثل أو أراد قام لك ذلك مقام الغبوق قال أبو سهم الهذلي ومن تقلل حلوبته وينكل عن الأعداء يغبقه القراح أي يغبقه الماء البارد نفسه ولقيته ذا غبوق وذا صبوح أي بالغداة والعشي لا يستعملان إلا ظرفا والغبقة خيط أو عرقة تشد في الخشبة المعترضة على سنام البعير وفي التهذيب على سنام الثور إذا كرب يثبت الخشبة على سنامه وقال الأزهري لم أسمع الغبقة بهذا المعنى لغير ابن دريد
|
|