قين
القين الحداد وقيل كل صانع قين والجمع أقيان وقيون وفي حديث العباس إلا الإذخر فإنه لقيوننا القيون جمع قين وهو الحداد والصانع التهذيب كل عامل الحديد عند العرب قين ويقال للحداد ما كان قينا ولقد قان وفي حديث خباب كنت قينا في الجاهلية وقان يقين قيانة وقينا صار قينا وقان الحديدة قينا عملها وسواها وقان الإناء يقينه قينا أصلحه وأنشد الكلابي أبو الغمر لرجل من أهل الحجاز ألا ليت شعري هل تغير بعدنا ظباء بذي الحصحاص نجل عيونها ولي كبد مجروحة قد بدت بها صدوع الهوى لو أن قينا يقينها وكيف يقين القين صدعا فتشتفي به كبد أبت الجروح أنينها ويقال قن إناءك هذا عند القين وقنت الشيء أقينه قينا لممته وقول زهير خرجن من السوبان ثم جزعنه على كل قيني قشيب ومفأم يعني رحلا قينه النجار وعمله ويقال نسبه إلى بني القين قال ابن السكيت قلت لعمارة إن بعض الرواة زعم أن كل عامل بالحديد قين فقال كذب إنما القين الذي يعمل بالحديد ويعمل بالكير ولا يقال للصائغ قين ولا للنجار قين وبنو أسد يقال لهم القيون لأن أول من عمل عمل الحديد بالبادية الهالك بن أسد بن خزيمة ومن أمثالهم إذا سمعت بسرى القين فإنه مصبح وهو سعد القين قال أبوعبيد يضرب للرجل يعرف بالكذب حتى يرد صدقه قال الأصمعي وأصله أن القين بالبادية ينتقل في مياههم فيقيم بالموضع أياما فيكسد عليه عمله فيقول لأهل الماء إني راحل عنكم الليلة وإن لم يرد ذلك ولكنه يشيعه ليستعمله من يريد استعماله فكثر ذلك من قوله حتى صار لا يصدق وقال أوس بكرت أمية غدوة برهين خانتك إن القين غير أمين قال الجوهري هو مثل في الكذب يقال ده درين سعد القين والتقين التزين بألوان الزينة وتقين الرجل واقتان تزين وقانت المرأة المرأة تقينها قينا وقينتها زينتها وتقين النبت واقتان اقتيانا حسن ومنه قيل للمرأة مقينة أي أنها تزين قال الجوهري سميت بذلك لأنها تزين النساء شبهت بالأمة لأنها تصلح البيت وتزينه وتقينت هي تزينت وفي حديث عائشة رضي الله عنها كان لها درع ما كانت امرأة تقين بالمدينة إلا أرسلت تستعيره تقين أي تزين لزفافها والتقيين التزيين وفي الحديث أنا قينت عائشة واقتانت الروضة إذا ازدانت بألوان زهرتها وأخذت زخرفها وأنشد لكثير فهن مناخات عليهن زينة كما اقتان بالنبت العهاد المحوف والقينة الأمة المغنية تكون من التزين لأنها كانت تزين وربما قالوا للمتزين باللباس من الرجال قينة قال وهي كلمة هذلية وقيل القينة الأمة مغنية كانت أو غير مغنية قال الليث عوام الناس يقولون القينة المغنية قال أبو منصور إنما قيل للمغنية قينة إذا كان الغناء صناعة لها وذلك من عمل الإماء دون الحرائر والقينة الجارية تخدم حسب والقين العبد والجمع قيان وقول زهير رد القيان جمال الحي فاحتملوا إلى الظهيرة أمر بينهم لبك أراد بالقيان الإماء أنهن رددن الجمال إلى الحي لشد أقتابها عليها وقيل رد القيان جمال الحي العبيد والإماء وبنات قين اسم موضع كانت به وقعة في زمان عبد الملك بن مروان قال عويف القوافي صبحناهم غداة بنات قين ململمة لها لجب طحونا ويقال لبني القين من بني أسد بلقين كما قالوا بلحرث وبلهجيم وهو من شواذ التخفيف وإذا نسبت إليهم قلت قيني ولا تقل بلقيني ابن الأعرابي القينة الفقرة من اللحم والقينة الماشطة والقينة المغنية قال الأزهري يقال للماشطة مقينة لأنها تزين العرائس والنساء قال أبو بكر قولهم فلانة قينة معناه في كلام العرب الصانعة والقين الصانع قال خباب بن الأرت كنت قينا في الجاهلية أي صانعا والقينة هي الأمة صانعة كانت أو غير صانعة قال أبو عمرو كل عبد عند العرب قين والأمة قينة قال وبعض الناس يظن القينة المغنية خاصة قال وليس هو كذلك وفي الحديث دخل أبو بكر وعند عائشة رضي الله عنهما قينتان تغنيان في أيام منى القينة الأمة غنت أو لم تغن والماشطة وكثيرا ما يطلق على المغنية في الإماء وجمعها قينات وفي الحديث نهى عن بيع القينات أي الإماء المغنيات وتجمع على قيان أيضا وفي حديث سلمان لو بات رجل يعطي البيض القيان وفي رواية يعطي القيان البيض وبات آخر يقرأ القرآن لرأيت أن ذكر الله أفضل أراد بالقيان الإماء أو العبيد والقينة الدبر وقيل هي أدنى فقرة من فقر الظهر إليه وقيل هي القطن وهو ما بين الوركين وقيل هي الهزمة التي هنالك وفي حديث الزبير وإن في جسده أمثال القيون جمع قينة وهي الفقارة من فقار الظهر والهزمة التي بين غراب الفرس وعجب ذنبه يريد آثار الطعنات وضربات السيوف يصفه بالشجاعة ابن سيده والقينة من الفرس نقرة بين الغراب والعجز فيها هزمة والقينان موضع القيد من الفرس ومن كل ذي أربع يكون في اليدين والرجلين وخص بعضهم به موضع القيد من قوائم البعير والناقة وفي الصحاح القينان موضع القيد من وظيفي يد البعير قال ذو الرمة دانى له القيد في ديمومة قذف قينيه وانحسرت عنه الأناعيم يريد جمع الأنعام وهي الإبل الليث القينان الوظيفان لكل ذي أربع والقين من الإنسان كذلك وقانني الله على الشيء يقينني خلقني والقان شجر من شجر الجبال زاد الأزهري ينبت في جبال تهامة تتخذ منه القسي استدل على أنها ياء لوجود ق ي ن وعدم ق و ن قال ساعدة بن جؤية يأوى إلى مشمخرات مصعدة شم بهن فروع القان والنشم واحدته قانة عن ابن الأعرابي وأبي حنيفة
|
|