مجد
المجد المروءة والسخاء والمجد الكرم والشرف ابن سيده المجد نيل الشرف وقيل لا يكون إلا بالآباء وقيل المجد كرم الآباء خاصة وقيل المجد الأخذ من الشرف والسؤدد ما يكفي وقد مجد يمجد مجدا فهو ماجد ومجد بالضم مجادة فهو مجيد وتمجد والمجد كرم فعاله وأمجده ومجده كلاهما عظمه وأثنى عليه وتماجد القوم فيما بينهم ذكروا مجدهم وماجده مجادا عارضه بالمجد وماجدته فمجدته أمجده أي غلبته بالمجد قال ابن السكيت الشرف والمجد يكونان بالآباء يقال رجل شريف ماجد له آباء متقدمون في الشرف قال والحسب والكرم يكونان في الرجل وإن لم يكن له آباء لهم شرف والتمجيد أن ينسب الرجل إلى المجد ورجل ماجد مفضال كثير الخير شريف والمجيد فعيل منه للمبالغة وقيل هو الكريم المفضال وقيل إذا قارن شرف الذات حسن الفعال سمي مجدا وفعيل أبلغ من فاعل فكأنه يجمع معنى الجليل والوهاب والكريم والمجيد من صفات الله عز وجل وفي التنزيل العزيز ذو العرش المجيد وفي اسماء الله تعالى الماجد والمجد في كلام العرب الشرف الواسع التهذيب الله تعالى هو المجيد تمجد بفعاله ومجده خلقه لعظمته وقوله تعالى ذو العرش المجيد قال الفراء خفضه يحيى وأصحابه كما قال بل هو قرآن مجيد فوصف القرآن بالمجادة وقيل يقرأ بل هو قرآن مجيد والقراءة قرآن مجيد ومن قرأ قرآن مجيد فالمعنى بل هو قرآن رب مجيد ابن الأعرابي قرآن مجيد المجيد الرفيع قال أبو اسحق معنى المجيد الكريم فمن خفض المجيد فمن صفة العرش ومن رفع فمن صفة ذو وقوله تعالى ق والقرآن المجيد يريد بالمجيد الرفيع العالي وفي حديث عائشة رضي الله عنها ناوليني المجيد أي المصحف هو من قوله تعالى بل هو قرآن مجيد وفي حديث قراءة الفاتحة مجدني عبدي أي شرفني وعظمني وكان سعد بن عبادة يقول اللهم هب لي حمدا ومجدا لا مجد إلا بفعال ولا فعال إلا بمال اللهم لا يصلحني ولا أصلح إلا عليه قوله اللهم لا يصلحني ولا أصلح إلخ كذا بالأصل ابن شميل الماجد الحسن الخلق السمح ورجل ماجد ومجيد إذا كان كريما معطاء وفي حديث علي رضي الله عنه أما نحن بنو هاشم فأنجاد أمجاد أي شراف كرام جمع مجيد أو ماجد كأشهاد في شهيد أو شاهد ومجدت الإبل تمجد مجودا وهي مواجد ومجد ومجد وأمجدت نالت من الكلإ قريبا من الشبع وعرف ذلك في أجسامها ومجدتها أنا تمجيدا وأمجدها راعيها وقد أمجد القوم إبلهم وذلك في أول الربيع وأما أبو زيد فقال أمجد الإبل ملأ بطونها علفا وأشبعها ولا فعل لها هي في ذلك فإن أرعاها في أرض مكلئة فرعت وشبعت قال مجدت تمجد مجدا ومجودا ولا فعل لك في هذا وأما أبو عبيد فروى عن أبي عبيدة أن أهل العالية يقولون مجد الناقة مخففا إذا علفها ملء بطونها وأهل نجد يقولون مجدها تمجيدا مشددا إذا علفها نصف بطونها ابن الأعرابي مجدت الإبل إذا وقعت في مرعى كثير واسع وأمجدها الراعي وأمجدتها أنا وقال ابن شميل إذا شبعت الغنم مجدت الإبل تمجد والمجد نحو من نصف الشبع وقال أبو حية يصف امرأة وليست بماجدة للطعام ولا الشراب أي ليست بكثيرة الطعام ولا الشراب الأصمعي أمجدت الدابة علفا أكثرت لها ذلك ويقال أمجد فلان عطاءه ومجده إذا كثره وقال عدي فاشتراني واصطفاني نعمة مجد الهنء وأعطاني الثمن وفي المثل في كل شجر نار واستمجد المرخ والعفار استمجد استفضل أي استكثرا من النار كأنهما أخذا من النار ما هو حسبهما فصلحا للاقتداح بهما ويقال لأنهما يسرعان الوري فشبها بمن يكثر من العطاء طلبا للمجد ويقال أمجدنا فلان قرى إذا آتى ما كفى وفضل ومجد ومجيد وماجد أسماء ومجد بنت تميم بن عامر بن لؤي هي أم كلاب وكعب وعامر وكليب بني ربيعة بن عامر بن صعصعة وذكرها لبيد فقال يفتخر بها سقى قومي بني مجد وأسقى نميرا والقبائل من هلال وبنو مجد بنو ربيعة بن عامر بن صعصعة ومجد اسم أمهم هذه التي فخر بها لبيد في شعره
|
|