مكد
مكد بالمكان يمكد مكودا أقام به وثكم يثكم مثله وركد ركودا وماء ماكد دائم قال وماكد تمأده من بحره يضفو ويبدي تارة عن قعره تمأده تأخذه في ذلك الوقت ويضفو يفيض ويبدي تارة عن قعره أي يبدي لك قعره من صفائه الليث مكدت الناقة إذا نقص لبنها من طول العهد وأنشد قد حارد الخور وما تحارد حتى الجلاد درهن ماكد وناقة مكود ومكداء إذا ثبت غزرها ولم ينقص مثل نكداء وناقة ماكدة ومكود دائمة الغزر والجمع مكد وإبل مكائد وأنشد إن سرك الغزر المكود الدائم فاعمد براعيس أبوها الراهم وناقة برعيس إذا كانت غزيرة قال أبو منصور وهذا هو الصحيح لا ما قاله الليث وإنما اعتبر الليث قول الشاعر حتى الجلاد درهن ماكد فظن أنه بمعنى الناقص وهو غلط والمعنى حتى الجلاد اللواتي درهن ماكد أي دائم قد حاردن أيضا والجلاد أدسم الإبل لبنا فليست في الغزارة كالخور ولكنها دائمة الدر واحدتها جلدة والخور في ألبانهن رقة مع الكثرة وقول الساجع ما درها بماكد أي ما لبنها بدائم ومثل هذا التفسير الخطإ الذي فسره الليث في مكدت الناقة مما يجب على ذوي المعرفة تنبيه طلبة هذا الشأن له لئلا يتعثر فيه من لا يحفظ اللغة تقليدا الليث وبئر ماكدة ومكود دائمة لا تنقطع مادتها وركية ماكدة إذا ثبت ماؤها لا ينقص على قرن واحد لا يتغير والقرن قرن القامة وود ماكد لا ينقطع على التشبيه بذلك ومنه قول أبي صرد لعيينة بن حصن وقد وقع في سهمته عجوز من سبي هوازن أخذ عيينة بن حصن منهم عجوزا فلما رد رسول الله صلى الله عليه وسلم السبايا أبى عيينة أن يردها فقال له أبو صرد خذها إليك فوالله ما فوها ببارد ولا ثديها بناهد ولا درها بماكد ولا بطنها بوالد ولا شعرها بوارد ولا الطالب لها بواجد وشاة مكود وناقة مكود قليلة اللبن وهو من الأضداد وقد مكدت تمكد مكودا ودر ماكد بكيء
|
|