نمس
النمس بالتحريك فساد السمن والغالية وكل طيب ودهن إذا تغير وفسد فسادا لزجا ونمس الدهن بالكسر ينمس نمسا فهو نمس تغير وفسد وكذلك كل شيء طيب تغير قال بعض الأغفال وبزييت نمس مرير ونمس الشعر أصابه دهن فتوسخ والنمس ريح اللبن والدسم كالنسم ويقال نمس الودك ونسم إذا أنتن ونمس الأقط فهو منمس إذا أنتن قال الطرماح منمس ثيران الكريص الضوائن والكريص الأقط والنمس سبع من أخبث السبع قوله سبع هكذا بالأصل مضبوطا ولم نجده مجموعا إلا على سباع وأسبع كرجال وأفلس وقال ابن قتيبة النمس دويبة تقتل الثعبان يتخذها الناظر إذا اشتد خوفه من الثعابين لأن هذه الدابة تتعرض للثعبان وتتضاءل وتستدق حتى كأنها قطعة حبل فإذا انطوى عليها الثعبان زفرت وأخذت بنفسها فانتفخ جوفها فيتقطع الثعبان وقد ينطوي عليها قوله ينطوي عليها كذا بالأصل ولعل الضمير للثعبان وهو يقع على الذكر والأنثى النمس فظعا من شدة الزفرة غيره النمس بالكسر دويبة عريضة كأنها قطعة قديد تكون بأرض مصر تقتل الثعبان والناموس ما ينمس به الرجل من الاحتيال والناموس المكر والخداع والتنميس التلبيس والنامس والناموس دويبة أغبر كهيئة الذرة تلكع الناس والناموس قترة الصائد التي يكمن فيها للصيد قال أوس بن حجر فلاقى عليها من صباح مدمرا لناموسه من الصفيح سقائف قال ابن سيده وقد يهمز قال ولا أدري ما وجه ذلك والناموس بيت الراهب ويقال للشرك ناموس لأنه يوارى تحت الأرض وقال الراجز يصف الركاب يعني الإبل يخرجن من ملتبس ملبس تنميس ناموس القطا المنمس يقول يخرجن من بلد مشتبه الأعلام يشتبه على من يسلكه كما يشتبه على القطا أمر الشرك الذي ينصب له وفي حديث سعد أسد في ناموسه الناموس مكمن الصياد فشبه به موضع الأسد والناموس وعاء العلم والناموس جبريل صلى الله على نبينا محمد وعليه وسلم وأهل الكتاب يسمون جبريل عليه السلام الناموس وفي حديث المبعث أن خديجة رضوان الله عليها وصفت أمر النبي صلى الله عليه وسلم لورقة بن نوفل وهو ابن عمها وكان نصرانيا قد قرأ الكتب فقال إن كان ما تقولين حقا فإنه ليأتيه الناموس الذي كان يأتي موسى عليه السلام وفي رواية إنه ليأتيه الناموس الأكبر أبو عبيد الناموس صاحب سر الملك أو الرجل الذي يطلعه على سره وباطن أمره ويخصه بما يستره عن غيره ابن سيجه ناموس الرجل صاحب سره وقد نمس ينمس نمسا ونامس صاحبه منامسة ونماسا ساره وقيل الناموس السر مثل به سيبويه وفسره السيرافي ونمست الرجل ونامسته إذا ساررته وقال الكميت فأبلغ يزيد إن عرضت ومنذرا وعميهما والمستسر المنامسا ونمست السر أنمسه نمسا كتمته والمنامس الداخل في الناموس وقيل الناموس صاحب سر الخير والجاسوس صاحب سر الشر وأراد به ورقة جبريل عليه السلام لأن الله تعالى خصه بالوحي والغيب اللذين لا يطلع عليهما غيره والناموس الكذاب والناموس النمام وهو النماس أيضا قال ابن الأعرابي نمس بينهم وأنمس أرش بينهم وآكل بينهم وأنشد وما كنت ذا نيرب فيهم ولا منمسا بينهم أنمل أدب وذو النملة المدغل
أؤرش بينهم دائبا ولكننني رائب صدعهم رقوء لما بينهم مسمل رقوء مصلح رقأت بينهم أصلحت وانمس في الشيء دخل فيه وانمس فلان انماسا انغل في سترة الجوهري انمس الرجل بتشديد النون أي استتر وهو انفعل
|
|