هنن
الهانة والهنانة الشحمة في باطن العين تحت المقلة وبعير ما به هانة ولا هنانة أي طرق قال أبو حاتم حضرت الأصمعي وسأله إنسان عن قوله ما ببعيري هانة ولا هنانة فقال إنما هو هتاتة بتاءين قال أبو حاتم قلت إنما هو هانة وهنانة وبجنبه أعرابي فسأله فقال ما الهتاتة فقال لعلك تريد الهنانة فرجع إلى الصواب قال الأزهري وهكذا سمعته من العرب الهنانة بالنون الشحم وكل شحمة هنانة والهنانة أيضا بقية المخ وما به هانة أي شيء من خير وهو على المثل وما بالبعير هنانة بالضم أي ما به طرق قال الفرزدق أيفايشونك والعظام رقيقة والمخ ممتخر الهنانة رار وأورد ابن بري عجز هذا البيت ونسبه لجرير وأهنه الله فهو مهنون والهننة ضرب من القنافذ وهن يهن بكى بكاء مثل الحنين قال لما رأى الدار خلاء هنا وكاد أن يظهر ما أجنا والهنين مثل الأنين يقال أن وهن بمعنى واحد وهن يهن هنينا أي حن قال الشاعر حنت ولات هنت وأني لك مقروع قوله حنت ولات هنت كذا بالأصل والصحاح هنا وفي مادة قرع أيضا بواو بعد حنت والذي في التكملة بحذفها وهي أوثق الأصول التي بأيدينا وعليها يتخرج هذا الشطر من الهزج وقد دخله الخرم والحذف قال وقد تكون بمعنى بكى التهذيب هن وحن وأن وهو الهنين والأنين والحنين قريب بعضها من بعض وأنشد لما رأى الدار خلاء هنا أي حن وأن ويقال الحنين أرفع من الأنين وقال آخر لاتنكحن أبدا هنانه عجيزا كأنها شيطانه يريد بالهنانة التي تبكي وتئن وقول الراعي أفي أثر الأظعان عينك تلمح أجل لات هنا إن قلبك متيح يقول ليس الأمر حيث ذهبت وقولهم يا هناه أي يا رجل ولا يستعمل إلا في النداء قال امرؤ القيس وقد رابني قولها يا هنا ه ويحك ألحقت شرا بشر
|
|