وبد
الوبد الحاجة إلى الناس والوبد بالتحريك شدة العيش وهو مصدر يوصف به فيقال رجل وبد أي سيء الحال يستوي فيه الواحد والجمع كقولك رجل عدل ثم يجمع فيقال أوباد كما يقال عدول على توهم النعت الصحيح والوبد الفقر والبؤس والوبد سوء الحال من كثرة العيال وقلة المال ورجل وبد أي فقير وقوم أوباد وقد وبدت حاله توبد وبدا قال الشاعر ولو عالجن من وبد كبالا وأما ما أنشده أبو زيد من قول عمرو بن العداء الكلبي سعى عقالا فلم يترك لنا سبدا فكيف لو قد سعى عمرو عقالين لأصبح الحي أوبادا ولم يجدوا عند التفرق في الهيجا جمالين فعلى حذف المضاف أي ذوي أوباد وجمع المصدر على التنوع والعقال هنا صدقة عام وقوله جمالين يريد قطيعين من الجمال وأراد جمالا ههنا وجمالا ههنا وذلك أن أصحاب الإبل يعزلون الإناث عن الذكور وأنشد الأصمعي عهدت بها سراة بني كلاب ورثتهم الحياة فأوبدوني قوله ورثتهم كذا بالأصل ولعله ورشتهم والمستوبد مثل الوبد ووبد الثوب وبدا أخلق والوبد العيب ووبد عليه وبدا غضب مثل ومد والوبد الحر مع سكون الريح كالومد والوبد الشديد العين وإنه لوبد أي شديد الإصابة بالعين عنه أيضا وإنه ليتوبد أموال الناس أي يصيبها بعينه فيسقطها والوبد بسكون الباء النقرة في الصفاة يستنقع فيها الماء وهي أظهر من الوقر والوقر أظهر من الوقب
|
|