وطر
الليث الوطر كل حاجة كان لصاحبها فيها همة فهي وطره قال ولم أسمع لها فعلا أكثر من قولهم قضيت من أمر كذا وطري أي حاجتي وجمع الوطر أوطار قال الله تعالى فلما قضى زيد منها وطرا قال الزجاج الوطر في اللغة والأرب بمعنى واحد ثم قال قال الخليل الوطر كل حاجة يكون لك فيها همة فإذا بلغها البالغ قيل قضى وطره وأربه ولا يبنى منه فعل وطس وطس الشيء وطسا كسره ودقه والوطيس المعركة لأن الخيل تطسها بحوافرها والوطيس التنور والوطيس حفيرة تحتفر ويختبز فيها ويشوى وقيل الوطيس شيء يتخذ مثل التنور يختبز فيه وقيل هي تنور من حديد وبه شبه حر الحرب وقال النبي صلى الله عليه وسلم في حنين الآن حمي الوطيس وهي كلمة لم تسمع إلا منه وهو من فصيح الكلام عبر به عن اشتباك الحرب وقيامها على ساق الأصمعي الوطيس حجارة مدورة فإذا حميت لم يمكن أحدا الوطء عليها يضرب مثلا للأمر إذا اشتد قد حمي الوطيس ويقال طس الشيء أي أحم الحجارة وضعها عليه وقال أبو سعيد الوطيس الضراب في الحرب قال ومنه قول علي رضوان الله عليه الآن حين حمي الوطيس أي حمي الضراب وجدت الحرب واشتدت قال وقول الناس الوطيس التنور باطل وقال ابن الأعرابي في قولهم حمي الوطيس هو الوطء الذي يطس الناس أي يدقهم ويقتلهم وأصل الوطس الوطء من الخيل والإبل ويروى أن النبي صلى الله عليه وسلم رفعت له هكذا في الأصل ولعله أراد رفعت له ساحة الحرب أو رفعت له المعركة أي أبصرها عن بعد يوم مؤتة فرأى معترك القوم فقال حمي الوطيس وقال زيد بن كثوة الوطيس يحتفر في الأرض ويصغر رأسه ويخرق فيه خرق للدخان ثم يوقد فيه حتى يحمى ثم يوضع فيه اللحم ويسد ثم يؤتى من الغد واللحم عات لم يحترق وروي عن الأخفش نحوه ابن الأعرابي الوطيس البلاء الذي يطس الناس أي يدقهم ويقتلهم قال ابن سيده وليس ذلك بقوي وجمعه كله أوطسة ووطس والوطيس وطء الخيل هذا هو الأصل ثم استعمل في الإبل قال عنترة بن شداد العبسي خطارة غب السرى موارة تطس الإكام بذات خف ميثم وفي معلقة عنترة بوخد بدل بذات الوطس الضرب الشديد بالخف وغيره وخطارة تحرك ذنبها في مشيها لنشاطها وغب السرى بعده وموارة سريعة دوران اليدين والرجلين والإكام جمع أكمة للمرتفع من الأرض وقوله ذات خف ميثم أي تكسر ما تطؤه يقال وثمه يثمه إذا كسره وأوطاس موضع
|
|