يدع
الأيدع صبغ أحمر وقيل هو خشب البقم وقيل هو دم الأخوين وقيل هو الزعفران وهو على تقدير أفعل وقال الأصمعي العندم دم الأخوين ويقال هو الأيدع أيضا قال أبو ذؤيب الهذلي فنحا لها بمذلقين كأنما بهما من النضح المجدح أيدع قال ابن بري وشجرته يقال لها الحريفة وعودها الجنجنة وغصنها الأكروع وقال أبو عمرو الأيدع نبات وأنشد إذا رحن يهززن الذيول عشية كهز الجنوب الهيف دوما وأيدعا وقال أبو حنيفة هو صمغ أحمر يؤتى به من سقطرى جزيرة الصبر السقطري وقد يدعته وأيدع الحج على نفسه أوجبه وذلك إذا تطيب لاإحرامه قال جرير ورب الراقصات إلى الثنايا بشعث أيدعوا حجا تماما وأيدع الرجل إذا أوجب على نفسه حجا وقول جرير أيدعوا أي أوجبوا على أنفسهم وأنشد لكثير كأن حمول القوم حين تحملوا صريمة نخل أو صريمة أيدع قال الأزهري هذا البيت يدل على أن الأيدع هو البقم لأنه يحمل في السفن من بلاد الهند وأما قول رؤبة أبيت من ذاك العفاف الأودعا كما اتقى محرم حج أيدعا أين امرؤ ذو مرأة تمقعا أي تسفه وجاء بما يستحيا منه وقيل عنى بالأيدع الزعفران لأن المحرم يتقي الطيب وقيل أراد أوجب حجا على نفسه وهذا ينصرف فإن سميت به رجلا لم تصرفه في المعرفة للتعريف ووزن الفعل وصرفته في النكرة مثل أفكل ابن الأعرابي أوذمت يمينا وأيدعتها أي أوجبتها ويدعت الشيء أيدعه تيديعا صبغته بالزعفران وميدوع اسم فرس عبد الحرث بن ضرار ابن عمرو بن مالك الضبي وقال تشكى الغزو ميدوع وأضحى كأشلاء اللحام به فدوح فلا تجزع من الحدثان إني أكر الغزو إذ جلب القروح وفي الحديث ذكر يديع بفتح الياء الأولى وكسر الدال ناحية من فدك وخيبر بها مياه وعيون لبني فزارة وغيرهم
|
|